اللهم أرزقني إيـــمان ليسنغ لا إيمان العجائز
بعد إمساك عن التدوين زهاء ثلاثة أشهر للإلتزمات دراسية لا تترك الوقت الكافي للإنسان الخلوة بنفسه بغية التأمل و الاستكشاف المعرفي، كما أنه ما كانت عندي نية لأكتب أية مقالة، غير أن الذي أثار فضولي و دفع بأناملي كي تخط هذه الأسطر هو ما دار في نقاش بيني و بين ثلة من الأصدقاء في لقاء أسبوعي منصرم، أو ما يسمى في أدبيات الحركة الاسلامية -الجلسة التربوية-. حيث كان الدرس كما جرت العادة من إلقاء أحد الحاضرين، و في المداخلات ذهب بنا الحديث بعيدا عن الأرضية الأصلية للنقاش؛ حيث وجدنا أنفسنا في حديث على موضوع (الالحاد) و ما يطرحه من إشكالات . تعددت المداخلات و تشعبت الفكرة أكثر فأكثر، و في حديثي عن "أصل الشر" كونه أهم الحجج التي يستند إليها الدهريون، باعتبار أن الاديان لا تقدم إجابة كاملة تكفي لطي إشكالية الشر في الوجود و كيفية تدخل الإله. إذ نجد إجتهادات الدهريين لتفسير و فك شفرة الإشكال المطروح، حيث ضربت لهم مثلا بنظرية "نيوتن"؛ كون الشر الموجود في العالم، و إنتشار الظلم على الحق في كثير من المواقع راجع إلى كون الإله رفع يده عن الأرض بعد أن جعل فيها قوانين في