هكذا تكلم فرويد: أنا لست عالما ولا مثقفا ولا مفكرا، أنا فاتح!..
دخلت في نقاش مع أحد الشباب المتواجدين عندي على قائمة الاصدقاء بسب بعض تدويناتي بصفحتي على موقع التواصل الاجتماعي -فيس بوك-، صديق لم أكلمه يوما قط على الخاص، بل هو من خارج وطني -المغرب- ... و ليس المهم في هذه المقالة الحديث عن مجمل ما دار بيننا، بقدرما يهم ردة فعله اتجاه تدويناتي التي وصفها "بالمستفزة" و أنها "حاجات ابليس ما نزلها .. " -حسب تعبير صاحبنا- فليس هو وحده بل هناك الكثير من الشباب من هم على شاكلته، إذ ما أن أشرع في تنزيل منشور يتناول بعض القضايا اللامفكر فيها، إلا و تنزل تعليقاتهم بسيل من التهم المحملة بشحنة ايديولوجية عمياء. فما أغاظني هو أنه في كل مرة يصرون ع منافشة الشخص و الابتعاد عن مضمون الفكرة، و أحيانا يرمونني بأني "ملحد" و "علماني" و مستهزئ بالله و الدين" و "شيعي"...فمع كل تدوينة تزداد الصفة الجديدة التي يتم سكها. ليس في الامر ما يثير مخاوفي، لكنه أسلوب أقل ما يقال عنه أنه جبان و يكشف المستور، كون أزمتنا بوطننا العربي الاسلامي هي ضعف منسوب الثقافة و فضاءات للنقاش الفكري المتزن، القائم على