الحركــة التلمذية : ملامح و أفـــــــاق
ما يناهز عقدا من الزمن و أكثر هو عمر العمل الدعوي داخل المجتع التلمذي . سنوات طوال و الساحة التلمذية شاهدة على تلك الملحمة التاريخية التي مرت بها الدعوة بباحاتها من انكسارات و انتصارات، إلا أن الناظر لهذا التاريخ ليجد نفسه محاطا بأسئلة مؤرقة تتساقط تترى على ذهنه: ما هو واقع العمل التلمذي ؟ و ما مستقبل العمل الدعوي عموما داخل المجتمع التلمذي ؟ 1 / واقع العمل التلمذي : يغدو ظاهرا للعيان أن العمل التملذي اليوم ينحت في جبال من الصخر كون التحديات التي تواجهه في الساحة. و ذلك ما يتطلب التركيز على مواكبة مستجدات الساحة التلمذية من أجل فهم دقيق و إدراك جيد للواقع بكل أبعاده حتى نتمكن من تشخيص المرض و معرفة الداء للعثور على الوصفة الناجعة. فالظواهر المتفشية داخل الساحة التلمذية تعيد طرح سؤال: ما موقع العمل التلمذي داخل الساحة التملذية ؟ و هل نتائجه مرئية أم أنه يسبح في الهواء ؟ الملاحظ أننا لم نستوعب بعد واقع الساحة التلمذية فخطابنا و عملنا بعيدان كل البعد عن الواقع و بذلك يجب أن تخضع خطاباتنا و منهجنا إلى "مبدأ الواقع". علي سبيل المثال: كيف ننظر إلى ظاهرة الغش ؟ و كيف نتعا