المُجتَمع التّلمذِي : واقِع و آفـــــــــــــاقٌ
ليس من قبيل المبالغة القول بأن المرء يهيب أن يكتب عن التلميذ ، فالمشكلة في هذه الحالة لا تتعلق بصعوبة الكتابة و صياغة المقال . و إنما تتعلق بغياب الوعي بواقع الساحة التلمذية و مأساة التلميذ المغربي أو -بصياغة افضل- عن مضمون المقال . بل يمكن القول أنه نادر جدا من يكتب عن التلميذ و عن مجتمعه داخل أسوار المؤسسة . و لذلك لا ينبغي أن يؤاخذنا القارئ في جعل صلب مواضيعنا بل و جلها لها علاقة بالتمليذ محاولين سد الثغرة و ملأ الفراغ لحمل هم التمليذ المغربي ، من خلال مواكبة تحولات واقعه التلمذي . و من هنا يحق لنا أن نتساءل : ما هو واقع التلميذ المغربي ؟ و ما موضع الحركة الإسلامية في خضم هذه التحولات ؟ و ماذا عن أهمية هذا الإهتمام الحثيث بالساحة التلمذية ؟ 1/ أهمية المرحلة : إن الجتمع التلمذي ليس بمكانة أدنى من المجتمع الطلابي . فإذا كان العمل الطلابي مهم فإن العمل التلمذي و الإهتمام بواقع الساحة التلمذية أهم بكثير ، لأن هذا التلميذ هو طالب الغذ، و بالتالي يجب تكوينه و تأهيله فكريا و معرفيا إبتداءا من حياته التلمذية كي يكون في قلب الحدث داخل الحياة الجامعية . فالتل