المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠١٦

إسلامــــــنا المفترى عليـــه: ضرورة الخلاص من أدلجة الدين

صورة
لعلي لا أغالي لو قلت بأن   أجواء الفرح و البهجة  تعانق المسلمين هذه الأيام في مختلف المعمورة، فالناس على  طبعهم  دأبوا على تخليد ذكرى ولادة أو وفاة زعيم أو قائد كان له الأثر البالغ في حياتهم. و هذا جلي عند الحركات الإصلاحية بمختلف مشاربها و مرجعياتها، حيث نجدها  تحيي  ذكرى مؤسسها الأول و المنظر لمشروعها الإصلاحي. و بالتالي، كيف لا يكون  الفرح بالمسلمين هذه الأيام و هم يخلدون ذكرى ولادة الرسول (ص)  و هو من كبار الرجال في التاريخ الإنساني، الذي قاد أعظم حركة إصلاحية منذ ما يزيد عن 14 قرنا و ما تزال روحها تسري في صمت. فالذي ميز الرسول (ص)  كإنسان عن باقي زعماء الحركات الإصلاحية بالرغم من نبوته، هو أن  فكرته الإصلاحية بقيت خالدة حتى بعد وفاته، و لم يُقيد وجودها برمز سياسي (دولة أو إمبراطورية..) أو أشخاص و زعمات. إذ نجد أن الدولة الأموية و العباسية جعلت من الإسلام مرجعية لها  و الأمر نفسه بالنسبة للامبراطورية العثمانية، لكن التاريخ يذكرنا بأن هذه التنظيمات السياسية سقطت و بقي الإسلام خالدا من بعدها. كما عرف تاريخنا رجال مجددون على رأس حركات إجتماعية دينية ذات طابع صوفي، لكنها تلاش